مدينة أوش Osh ثاني أكبر مدينة في الجمهورية القيرغيزية
مدينة أوش في قرغيزستان
مدينة أوش في قرغيزستان أحد المدن المهمة في قرغيزستان وثاني أكبر مدينة بعد بيشكيك بنيت منذ حوالي 3000 سنة.
علماء الآثار وجدوا بها آثار ترجع إلى حوالى القرن الخامس قبل الميلاد .و قد سمعت أحدهم يدعى أن مدينة أوش أقدم من روما.
هناك العديد من الأساطير حول أصل المدينة – وأيضا إدعاءات بأن الذى أسسها هو Solomon أو اليكساندر العظيم.
و حتى لو أن هذه الشخصيات البارزة لم تؤسس أوش، قرغيزستان فموقعها يقع على تقاطع طرق طرق التجارة القديمة
والتى اشتهرت بعد ذلك بطريق الحرير Silk road
ضمن لها إلى حد كبير بأن تكون مستوطنة رئيسية .
تاريخ مدينة أوش
مدينة أوش ذكرت فى الملحمة العظيمة للشعب القرغيزي بقيادة ماناس . كان الرجل الحكيم أوسفور معلما لماناس.
فى الحقبة بين القرن ال10 والقرن 12 كانت الدولة الثالثة لوادى Ferghana ،
وفى 1762 التحقت بـ خانات خوقند وأصبحت واحدة من مراكز التجارة الست مع خانات خوقند.
و تم استيعابها داخل الإمبراطورية الروسية. و قد توسعت المدينة على ضفة للنهر الغربىية و بدأت البيوت ذو الطابع الأوروبى فى الظهور.
جبل سليمان
فى منتصف المدينة يوجد جبل سليمان. والذى كان يهيمن على المدينة حتى القرن 16
كان يعرف ب باراكوخ أو نايس ماونتن و قد اعطي إسمه االجديد نسبة إلى النبى سليمان الذي يقال أنه قد دفن عند سفحه.
ومنذ ذلك الوقت وهو له معنى مقدس و كثير من الزوار يقومون بالوفود إليه أيضا.
يبدو أن بعض المسلمين يعتقدون أن النبي محمد قد صلى هنا مرة. و هناك ممر طريق حول الجبل و هو ما يجعل المشى ممتع . و على طول الطريق من المحتمل أن ترى أناس يصلون عند كهف صغير.
بداخل الكهف قطرات مياة تتساقط من السطح حيث يقال إنها دموع سليمان . و المتوافدون هنا يأتون للدعاء و للشفاء من الأمراض و طالبين المساعدة فى حل مشاكلهم .
يبدو أن بعض الناس يعتقدون أن الجبل يشبه سيدة حامل مستلقية ولكن يجب أن تكون على بعد وفي اتجاه معين كى ترى ذلك.
إنه أيضا مكان موقر لدى كثير من النساء الآتى لا تستطعن الإنجاب و عند خاصرة الجبال توجد المنحدرات
و حتى على قمم جبل سليمان يوجد العديد من المنشآت الدينية الإسلامية متضمنة مساجد ومزارات غيرها .
أحد تلك المنشآت كان ضريح آصف بن برخيا و تخليدا لوزير الملك سليمان .
فى القمة وبعد صعود لمدة 30 دقيقة يوجد سارية علم و مسجد تم بناءه فى 1497 بواسطة بابور الذي كان عمره 14 سنة
و أصبح مؤخرا ملك وادى فرغانة ثم أصبح مؤسس حقبة موغل فى الهند.
تدمر البناء و أعيد بناؤه مرتين و هو مركز آخر للمتوافدين. فى وقت لاحق تخلى بابور عن الحكم و كتب مذكراته و فيها ذكر جبل سليمان
و مشروعاته المقامة عليه و النهر المطل على صفى حدائق و صخور حمراء و بيضاء والتى كانت تستخدم كمقابض للسكاكين.
هو أيضا آخر مسجد تم بناءه بجانب روضة بها تيارواسع يتدفق من خلالها المياه .
ويبدو أنها كانت مزحة قائمة لحمل الناس الذين ينامون فى الروضة على عبور التيارات الثلاثة للجهة الأخرى .
المتاحف في أوش
هناك أيضا متحف ثقافى للأثار صغير لكن به الكثير من الآثار القديمة المكتشفة فى المدن المحيطة.
و متحف اثنوجرافيك تاريخى يدعى متحف طريق الحرير العظيم Great Silk Road ، فى Kurmanjan Dtka .
و يمتلك معروضات جيدة تركز على جنوب قرغيزستان و يغطى أيام طريق الحرير و هجرة قرغيز من جنوب سيبيريا إلى خانات خوقند .
ثم الانضمام لروسيا فى 1865 و الاستيلاء الشيوعى بعد 1917 .
أحد أهم الاشياء المعروضة هي خريطة ترجع الى 1953 والتى تظهر قبائل و عشائر قرغيز المختلفة و مازالت عامل هام فى المجتمع القرغيزي حتى اليوم .
فى المدينة هناك تمثال ل Kurmanjan Datka – ملكة الجنوب والتى عارضت التوسع الروسى فى المنطقة و نقشت صورتها على عملة 50 Som الورقية.
هناك أيضا تمثال لفلاديمير لينين وفى الجوار نصب تذكارى لحرب منقوش عليه (بالروسى و بالقرغيزي )
” لا أحد منسى و لا شئ منسى”
معظم كتيبات الإرشاد السياحي تشير إلى السوق كأروع سوق شرقى فى آسيا بكاملها .
و هو ممتد على طول حوالى كيلومتر فى محاذاة النهر و بالقرب من السوق يقع أكبر مسجد فى قرغيزستان – مسجد Shahid Tepa Mosque .
المبنى الخشبى الأصلى للمسجد أسس بين 1908 و 1910،
لكن تم إغلاقة بواسطة السوفيت ، واستعمل حينها كإسطبل للخيول و مكان للحدادة .
ثم أعيد افتتاحه فى 1943 بفعل مفاجئ للتسامح الدينى للحكومة السوفيتيه وقتها.
و مؤخرا تم تجديده بدعم مادى من السعودية ويحتوى على مساحة تسع 5000 مصلى .